6 أنواع للمدير التنفيذي..ما هو أفضل أسلوب للقيادة؟

هناك 6 أنواع للمدير التنفيذى، يشترك كل نوع في صفات مُحددة تميزه عن باقي الأنواع؛ بحيث يمكنك بسهولة تميز نوع القيادة الذي تتبعه كما يلي:

1. المتسلط:

وهو المدير الذي يطلب الطاعة الفورية، وكل ما يهمه هو تنفيذ الأوامر فقط، ويتصف بالحزم الشديد وعدم التهاون أمام تنفيذ المطلوب، ويشيع وجود هذا النوع من المديرين في الشركات التي تعاني من أزمات، ولكن استخدامه ه في الطلق يضر بثقافة الشركة.

والدليل على ذلك، كانت إحدى شركات الحواسيب تمر بأزمة في المبيعات، فقام مجلس الإدارة بتعيين مدير تنفيذي جديد ذي خبرة في إدارة الأزمات، وعلى الفور قرر تقليص أعداد الموظفين في الشركة، وتعامل بهذا الأسلوب المتسلط.

انفرجت الأزمة بعض الشيء، ولكن مع الوقت تقدم العديد من المديرين في الشركة باستقالتهم، وسرعان ما تحول الوضع الإيجابي إلى سلبي.

2. صاحب الرؤية:

مديرٌ لديه رؤية يقود الموظفين نحوها، وفي نفس الوقت يترك لهم حرية اتخاذ القرارات، ويتبع أسلوب الثواب والعقاب، ويشيع استخدام هذا الأسلوب عند تحرك الشركات نحو اتجاه أو رؤية جديدة للمستقبل أو تخطي أزمة.

وعادة ما ينعكس هذا الأسلوب بشكل إيجابي على ثقافة الشركة، ويؤدي إلى نتائج أفضل، على سبيل المثال كانت إحدى سلاسل الوجبات السريعة تعاني من مشكلة في المبيعات؛ وقامت الإدارة بتعيين مديرًا تنفيذيًا جديدًا لحل الأزمة، وكان لديه رؤية مختلفة؛ حيث قرر تغيير توجه الشركة في التعامل مع العملاء الذين كانوا يبحثون عن المزيد من سرعة التوصيل.

شرع المدير الجديد في تنفيذ هذا التحول، وأعطى الحرية لمديري الفروع في ايجاد طرق جديدة لتوصيل البيتزا بشكل أسرع، وبالفعل نجحت الشركة في تخطي الأزمة، وارتفعت المبيعات.

3. المتناغم:

هل سمعت عن مدير يضع راحة وسعادة موظفيه في المقام الأول؟ هذا ما يسمونه القائد المتناغم، لأنه يخلق التناغم والانسجام بين الموظفين، ويخلق بينهم روابط قوية، وبالتالي يزيد ولائهم للشركة، وأيضًا يمنحهم المرونة الكافية التي تسمح لهم بالإبداع والابتكار، وإنجاز العمل بالطريقة التي يرونها مناسبة وأكثر فاعلية.

هذا الأسلوب يُعد من بين أكثر أساليب القيادة التي تنعكس بشكل إيجابي على ثقافة الشركة؛ وهذا ما تجسد بوضوح عندما كان أحد المديرين التنفيذيين في شركة معروفة ينسب جهود فريقه لنفسه، ويحرض الموظفين ضد بعضهم؛ فانتشرت هذه الثقافة سلبية بين الموظفين وتراجع أداء الشركة.

عندما أدرك مجلس الإدارة هذا الخطأ قاموا بتعيين مديرة جديدة، والتي قامت بدورها باتباع أسلوب القيادة المتناغم، وأعادت الثقة بين الموظفين مرة أخرى؛ ومن ثم تحولت بيئة العمل إلى حالة إيجابية بعد عدة أشهر فقط.

4. الديمقراطي:

يعتمد هذا القائد على إشراك فريق العمل في كافة القرارات، ومن أكثر الجمل التي تجدها دائمًا على لسانه ” ما رأيك في كذا؟”، “نريد أن نجتمع على رأي؟”، من لديه رؤية مختلفة؟”.

من مميزات هذا الأسلوب أنه يبني الثقة بين الموظفين والشركة، ويُشعرهم بالالتزام نحوها؛ لأنهم مشتركون في القرارات، وبالتالي ينعكس بشكل إيجابي على ثقافة الشركة وتقدمها، ولكن بشرط أن يكون الموظفون غير مرتبكين، وقادرين على اتخاذ قرارات مستنيرة.

5. المُحدِد:

يريد هذا المدير من فريقه أن يتحركوا “بشكل محدد” كما يتحرك بالضبط، ودائمًا ما يضع أهداف “Targets”عالية بمعايير صعبة، ويحثهم على تحقيقها بطرق ثابتة لا تقبل المرونة بهدف تحقيق نتائج عالية ترضي الإدارة.

قد ينجح هذا الأسلوب أحيانًا مع بعض الفرق المتحمسة في بادئ الأمر، ولكن مع الوقت يشعر الموظفون بالإرهاق، ويستسلمون لإخفاقاتهم أمام تلك المعايير الصعبة، وبالتالي يصبح هذا النوع من القادة ضار بثقافة الشركة، وتصبح بيئة العمل طاردة للموظفين.

6. الموجِه:

هذا النوع من المديرين دائمًا ما ينظر إلى المستقبل، ويحث الموظفين دائمًا على تجربة الجديد وعلى التطور للمستقبل؛ فتجده يتنقل بينهم ويقول: “جرب هذا”، “حاول أكثر من مرة”، ” لا بأس من الخطأ ولكن تعلم”، فهو حريص كل الحرص على تطوير موظفيه، وهذا يجعله منفتحًا على قبول بعض الأخطاء طالما هنالك عائد على المدى البعيد؛ ولذلك تجده محبوبًا من موظفيه، ويحرص دائمًا على ضم المواهب لفريقه.

الآن بعد أن عرفت الأنواع الستة من القادرة، بالتأكيد أصبح لديك رؤية واضحة في ذهنك عن الأسلوب الذي تطبقه وماله من مميزات وعيوب، الآن يأتي السؤال الأهم، ما هو أفضل أسلوب للقيادة من بين الأساليب الستة؟ يمكنك الآن التسجيل في برنامج المدير التنفيذي المحترف لإثراء معلوماتك عن الإدارة والقيادة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× How can I help you?