أدوات وتقنيات محلل الأعمال في تطوير الشركة – الجزء الأول

هناك العديد من الأدوات والتقنيات التي يستخدمها محلل الأعمال في تطوير الشركة. تعمل تلك الأدوات على تحديد المشكلات وتقسيمها إلى مشاكل أساسية وفرعية، ثم يبدأ المحلل في إيجاد الحلول المناسبة لها للحصول على النتائج المرجوة. سنتناول في هذا المقال بعض من الأدوات والتقنيات المستخدمة. 

  1. تحليل SWOT

يعتبر تحليل  SWOT  من أهم التحاليل التي يستخدمها محلل الأعمال في عملية تطوير الشركة، وذلك لأنه يعمل على تحليل الوضع الحالي للشركة. يرمز حرف S  إلى كلمة Strength  أي القوة، وحرف W  يرمز إلى كلمة Weaknesses أي الضعف، وحرف O   يرمز إلى كلمة Opportunities أي الفرص، وحرف T  يرمز إلى  Threats   أي التهديدات. 

يوضح هذا التحليل نقاط قوة الشركة ونقاط ضعفها، واكتشاف الفرص التي تستطيع الشركة الاستفادة منها لتحسين إنتاجياتها وخدماتها، ويظهر التهديدات التي تواجهها الشركة. وهكذا يساعد التحليل في إيجاد الحلول، وتحسين الأداء، وتحديد خطة عمل التطوير. 

ينقسم تحليل SWOT إلى عوامل داخلية  “نقاط القوة ونقاط الضعف”، بينما تتمثل العوامل الخارجية في “الفرص والتهديدات”. 

قد تظهر نقاط القوة في ميزانية الشركة، أو وجود حجم هائل من العملاء يستخدمون منتج أو خدمة الشركة، أو في استخدام الشركة لتقنيات يتفردون بها عن غيرهم من الشركات،  ويقصد بنقاط الضعف العوامل الداخلية التي تعرقل الشركة من تحقيق أهدافها أو تمنعها من المنافسة. في حين أن الفرص تشير إلى العوامل الخارجية التي من خلالها يمكن زيادة ربحية الشركة ورفع إنتاجياتها. وتوضح التهديدات العوامل الخارجية التي تتسبب في خسارة أو ضرر للشركة. 

  1. تحليل PESTEL 

يتكون تحليل  PESTEL من ستة عوامل هم P  ترمز إلى العوامل السياسية Political ، و E ترمز إلى العوامل الاقتصادية  Economic، و  S ترمز إلى العوامل الاجتماعية Social، وT  ترمز إلى العوامل التكنولوجية Technological، وE  ترمز إلى العوامل البيئية  Environmental ، وL  ترمز إلى العوامل القانونية  Legal. 

يساهم هذا التحليل في اكتشاف أثر العوامل المذكورة أعلاه على نتائج العمل وتقييمها مما يساعد المحلل على وضع الخطط الاستراتيجية المناسبة لتطوير الشركة. على سبيل المثال، استقرار الوضع السياسي للبلد يؤثر بالإيجاب على الشركة، بينما عدم استقرارها وتقلب السياسات يؤثر بالسلب على الإنتاجية وأرباح الشركة. وتوضح العوامل الاقتصادية الأسباب التي قد تلحق الضرر بالشركة مثل أسعار الصرف، والتضخم والضرائب وغيرها. أما العوامل الاجتماعية توضح الأنماط الديموغرافية للعملاء وسلوكياتهم تجاه المنتجات والخدمات في السوق مما يساهم في تحديد قوة شرائهم لمنتجات أو خدمات الشركة. 

وتوضح العوامل التكنولوجية أثر استخدام التكنولوجيا على المنتجات أو الخدمات، وأثرها على قوة شراء العملاء وعلاقتها بزيادة الربحية، ومدى وعى العملاء بالتكنولوجيا واستخدامهم لها. وبالطبع العوامل البيئية تؤثر على الشركات، خاصة الشركات التي تعمل في مجالات الزراعة أو السياحة، وأيضًا في حالات التعرض لكوارث طبيعية كما حدث بتركيا. وأخيرًا العوامل القانونية التي تؤثر بشكل مباشر على الفرد، والدخل القومي، وأرباح الشركة وغيرها مثل قوانين العمل، وقوانين حماية المستهلك، وقوانين الصحة والسلامة وغيرها. 

تابعونا للاطلاع على المزيد من الأدوات والتقنيات المستخدمة في تطوير الشركات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× How can I help you?